يبدو ان المؤتمر الوطني والحكومة فهموا معاناة الجنوب على غير ما هي عليها. ام ان في الامر شيء غير مفهوم , تعاني مدن الجنوب سؤ في خدمات الاساسية التي تقدم للإنسان في فزان بسبب تهميش او الاقصاء هذا ما يطالب به سكان الجنوب في عدة مظاهرات حدثت في عديد من المدن وعلى رأسها مطلب تنمية مناطق الجنوب و توفير الخدمات , على حد تعبيرهم , مثلا منطقة الام الارانب واحدة من المدن التي تأن من معضلات كثيرة و كانت من ضمن اشياء المطلوبة مياه صالحة للشرب لان المياه الموجودة غير صالحة للشرب وتضخ من شبكة متهالكة يتم سحبها من ابار قديمة قدم المنطقة نفسها , في وقت الذي اصدر المؤتمر الوطني قراره بجعل الجنوب منطقة عمليات عسكرية و الذي يبدو في شكله الظاهري جيد اما الباطني هو صراع الذي حدث عند تسمية الحاكم العسكري بسبب ما له من مزايا و رتب و لكن كان الاجدر على المؤتمر ان يصدر قرار بتنمية الجنوب كان اصلح لليبيا كما فعلوا لمدينة بنغازي , بعد كل الاغتيالات والتفجيرات التي تحدث هناك و التي تنذر بعواقب وخيمة و خصصوا منحة مالية لمدينة بنغازي طبعا فهي تستحق ولكن اليس الجنوب الاحق بها ؟ مدرسة حميرة فصول من صفيح لا تقيهم برد الشتاء وحر الصيف اليسوا احق بها ؟
سكان القطرون و قراها المهمشة لا شبكات للمياه لا طرق سكان دليم و جيزاو وفنقل اليسوا احق بتنمية مناطقهم نحن لا نقلل من شأن الحدود و لكن لا نترك تنمية الجنوب في وقت هناك تفاوت كبير في التنمية بين المدن الشمال و الجنوب لان الجنوب تنقصها اشياء اساسية و اولية , لذا نطلب من الحكومة ان تجعل من اولوياتها الجنوب و تنمية مناطقها , اما الحدود فسكان الجنوب هم كفلين بحمايتها و حراستها وإلا يا المؤتمر يا الحكومة انتم في دائرة مفرغة ما يسبب في اهدار مال العام في غير محله وضياع و اهمال شأن الحدود لان اساس ما يدور في الحدود هي عملية اقتصادية بحتة و هذا ما اكده تقرير صدر مؤخرا في شهر اكتوبر عن مؤسسة كارنيجي لسلام الدولي (مؤسسة امريكية)اوضح التقرير ما يدور في الحدود و صراع على المصالح و صعوبة انتهاء امرها بطرق عسكرية و طريقة وحيدة هو خلق بدائل لسكان الجنوب و تنمية مناطقهم و تحويل نمط و طرق عيشهم
كُتب هذا المقال : 9 فبراير 2013