هل الدين اعتقاد و ايمان أم امر غلمان

في وقت الذي لا نختلف أن من خطأ و جريمة  الإساءة الى معتقدات الدينية لإي مجموعة من البشر ، كذلك نتفق أن التعبير عن هذا الامر وردة الفعل تلك الإساءة لا تكون بالعنف و الاعتداء على الآمنين سواء كانوا مواطنين او أجانب ولكن الغريب في الامر ان الإعتقاد و أمر حلاله وحرامه يأتي من خارج حدود ليبيا , بصيغة افعلوا كذا و هذا حرام و ذاك حلال !

وتأكدت من ذلك بعد أحداث بنغازي* و كذلك بعد وصول ايادي التي تنبش القبور الى مدينة زويلة جنوب ليبيا ، حيث تم نبش قبور صحابة النبي الفاتحين الاوائل للشمال الإفريقي ،  الذين وصلوا الى هذا المكان عند نشرهم للإسلام. والغريب في الامر  أن هذه القبور لا تزار ولا يُصلى حولها ولا يهتم بها احد ولا يتم ذكر اسمائهم للتقرب او الطلب من الله و للأسف مكان مهمل فيه حتى بعض القاذورات ! , هل هذا الامر اعتقاد ديني  أمر امر أمير ديني و إلا لماذا انتظروا كل هذا الوقت لنبشها ؟   وسؤال الغريب الذي يطرح نفسه ماذا كانوا يفعلون قبل هذا التاريخ ؟ , هل كان انتظارهم عن جهل في الاعتقاد ام عدم صدور امر من احدهم ؟  و اذا استمر الحال على هذا الاخير سوف نصل الى دكتاتورية اخرى في جهة ترى نفسها الآمرة والناهية في شؤون الوطن و المواطن , لذا احذروا من نفخة تحتقر ، و شررة تستصغر ، فربما أحرقت وطنا . و هذا الذي أشرت إليه ، يسير يدل على كثير

يقول ابن حزم :

وأصل عظم الأمور أهونـهـا ومن صغير النوى ترى الشجر

*غلمان اقصد الذين يعتقدون انهم علماء وهم صغار في العلم

*كُتب هذا المقال : 3 أكتوبر 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *