الكفرة مدينة تقع في جنوب شرق ليبيا شهدت اشتباكات بين قوات درع ليبيا وقبيلة الزوية من طرف و التبو من طرف آخر. وبما أن الاشتباكات التي انطلقت في بداية فبراير لم تنته تماما إلى اليوم يتساءل عديد من ناس عن إمكانية إجراء الانتخابات في هذه الظروف.
وتعود هذه التوترات إلى صراع نفوذ بين القبيلتين في منطقة الكفرة تسعى لجان مصالحة من مصراته تنقلت إلى عين المكان للتهدئة منها لكنها لم تتوصل إلى حد الآن إلى أي حل بين الأطراف المتناحرة.
وفي سياق متصل، صرح رئيس مجلس المحلي لكفرة محمد بوسدينه أنه من المستحيل إجراء الانتخابات في الكفرة بسبب أن أكثر من 60% من سكانها هجروا من المدينة.
اتصلت عبر الهاتف برئيس مركز تسجيل الحطين التابع لكفرة رمضان سوقي فقال لي :
لوازم الانتخاب من أوراق تصويت وصناديق الاقتراع ومناشير توعوية لتفسير العملية الانتخابية لم تصل إلينا ولم يتصل بنا أي رئيس أو أي عضو في المركز الرئيسي للدائرة الرابعة في أجدابيا بهذا الخصوص [وهي الدائرة التي تشرف على المكاتب الانتخابية للكفرة]. كما لا توجد حملات دعائية في المدينة . لذلك فإن العملية الانتخابية لا تستجيب إلى جميع الشروط ولا يمكن في تقييمي بأي حال من الأحوال أن تتم في الموعد المحدد.
كما هاتفت مرشح انتخابات المؤتمر الوطني عن دائرة الكفرة عبدالرحمن إبراهيم يوسف الذي قال لي :
نأمل تأجيل الانتخابات في الكفرة لأن الوضع الأمني غير مستقر ما منعنا من القيام بدعاية انتخابية. أهلي مثلا في حي قدرفي وحي الشورى محاصرون ومعرضون للخطر تحت وابل النيران فكيف يمكنني عمل دعاية لنفسي في هذه الظروف ؟ زد على ذلك أن لا وجود لمراكز تصميم لافتات أو طباعة منشورات لتوزيعها على الناخبين. لذلك يجب على المفوضية العليا لانتخابات تأجيل التصويت الى موعد آخر.